الإدمان على المخدرات : الخطر الخبيث

الإدمان على المخدرات : الخطر الخبيث

الإدمان على المخدرات-في أي حديث عن العادات السيئة و الآفات الاجتماعية في أي بلد أو مجتمع عبر العالم,

يتم ذكر الإدمان على المخدرات حيث يتصدر القائمة, في وقتنا الحالي ينتشر هذا المشكل بشكل رهيب و يمس كافة الأعمار و خاصة الشباب و المراهقين

لدرجة أنه أصبح أمرا عاديا و انقلبت الموازين و صار الإنسان الذي لم يتعاط أين نوع من المخدرات أو المشروبات الكحولية هو حالة شاذة و إنسان غريب الأطوار و هنا يكمن الخطر الحقيقي للإدمان,

  • في هذه المقالة سنتطرق إلى هذا الموضوع و نغطيه من كافة النواحي, أولا قبل كل شيء السؤال الذي يطرح نفسه و يتبادر إلى أذهاننا جميعا هو :

ما هو الإدمان على المخدرات و كيف يحدث ؟

الإدمان هو مرض و اضطراب يصيب المخ بالدرجة الأولى ينتج عنه التعلق الشديد جسديا و نفسيا بمواد خاصة كالمخدرات و الكحول و التبغ أو نشاط أو عادة ما حتى و إن كان ما يدمن عليه الإنسان

يسبب له ضررا جسديا و نفسيا, الإدمان لا يعني بالضرورة تعاطي المخدرات أو الأدوية أو التبغ,

قد يتجلى الإدمان في عدم قدرة شخص ما على التوقف عن القيام بنشاط ما مثل القمار على سبيل المثال أو الأكل (و هذا وارد عند الكثير ) أو حتى الإدمان على العمل,

نعم فالإدمان على العمل وارد و له أضرار معتبرة كالإرهاق الذي قد يدوم لأشهر في بعض الحالات.

الإدمان على المخدرات يجعلك غير قادر على السيطرة على نفسك,

ذلك التعلق النفسي و الجسدي بأي كان ما تدمن عليه يجعلك ضعيفا جدا أمام رغباتك و لن تستطيع المقاومة بل يجعلك تفعل أشياء لم تتصور أبدا أنك ستقوم بفعلها يوما ما,

فقط لإرضاء تلك الرغبة الشديدة التي تتملكك,فقط لتحس بتلك النشوة المؤقتة التي تعود عليها جسمك ويجعلك تصدق بأن ذلك هو الشيء الوحيد الذي يمكنه إسعادك في تلك اللحظة.

كون كل أنواع الإدمان من إدمان على مواد و إدمان على أنشطة له نتائج سلبية واضحة,

هذا ما يقودنا الى مزيد من التساؤلات من بينها :

كيف يصل الإنسان إلى الإدمان على المخدرات؟

في محاولة الإجابة على هذا التساؤل نصل إلى سبب تسميتي للإدمان بالخطر الخبيث :

الإدمان مخادع كبير, و يسير المدمن إلى الفخ برجليه و عندها يكون قد فات الأوان,

نأخذ كمثال الإدمان أو ما يعرف بالحشيش :

يبدأ الإدمان على المخدرات في العادة بالتجربة حيث تصل المخدرات للإنسان عبر محيطه الاجتماعي حيث ينصحه رفقاؤه بتجربتها أو في بعض الأحيان حتى أفراد من العائلة, يجربها المرء مرة أو اثنين أو ثلاث,

في المرات الأولى يحس بقليل من المتعة لكن ليس الكثير و لا يظن و لو للحظة أن هذه المادة قد تسبب له الإدمان,

عند أغلب الناس يبدأ استهلاك المخدرات بالتزايد تدريجيا حتى الوصول إلى نقطة الإدمان,

عندها يبدأ الإنسان بالإحساس بالحاجة الماسة إلى المخدرات أو المواد الكحولية

و تصبح ضرورية و جزء من حالته الطبيعية أي بدونها يكون في حالة غير طبيعية و يتجلى ذلك في أعراض كثيرة من بينها عدم القدرة على التركيز و العصبية و ألم في الرأس.

فيما يخص الإدمان على الأدوية و المهلوسات فإن السبب و الطريق نحو الإدمان قد يختلف,

حيث تكون بداية و تجربة المهلوسات عند البعض هو شرب الأدوية التي صفها له الطبيب,

إما الأدوية مسكنات الألم التي توصف للبعض ممن يعانون من آلام شديدة جراء المرض أو حادث ما,

و إما الأدوية الخاصة للتخلص من التوتر الشديد أو لمحاربة الأرق و مساعدة المريض على النوم,

و يصبح الإنسان عند أدنى إحساس بالتوتر يلجأ إلى هذه الأدوية و مع الوقت تصبح جزءا من روتينه و حياته و يتعود عليها الجسم  و مع الوقت يصبح الجسم يحتاج إلى كمية أكبر من المهلوسات

حيث  تعتبر الأدوية و مسكنات الألم الأسرع في الوصول إلى درجة الإدمان ليبدأ الإنسان يعاني و تتجلى فيه:

أعراض الإدمان

أعراض الإدمان على الأدوية و المخدرات متنوعة و عديدة نذكر أهمها :

أبرز الأعراض طبعا و هو الإحساس بضرورة استهلاك المخدرات بشكل منتظم أي بشكل يومي أو في بعض الأحيان أكثر من مرة في اليوم

الحاجة و الرغبة في استهلاك المخدرات تنسيك في أي شيء أخر

و تصبح هي أولويتك مهما كانت أهمية الأمور الأخرى من عمل و مسؤوليات عائلية و غيرها .

مع الوقت, للحصول على نفس التأثير و النشوة التي تعودت عليها عند استهلاك المخدرات,

يجب عليك استهلاك كمية أكثر و مع مرور كل مدة معينة تزيد هذه الكمية أيضا.

صرف المال على المخدرات حتى و لو كانت غالية بالنسبة لك و مدخولك المادي,

بل يصل الأمر إلى أخطر من هذا و هو ممارسة أي شيء من أجل الحصول على المال و القيام بأمور لم تكن تقوم بها من قبل وتتنافى مع مبادئك.

تجعلك المخدرات تستمر في تعاطيها رغم معرفتك و يقينك بأضرارها و حتى بعد رؤيتك و تجريبك لهذه الأضرار

حيث يوجد البعض ممن دمروا حياتهم, فقدوا عملهم و تخاصموا مع زوجاتهم و فرقوا عائلاتهم

بسبب المخدرات و مع ذلك يستمرون في تعاطيها دون أخذ ذلك بعين الاعتبار لأنها ببساطة “سيطرت عليهم”.

إضافة إلى هذه الأعراض,

الاستهلاك المتواصل للمخدرات يؤدي إلى نتائج و أضرار وخيمة نفسيا و جسديا.

تأثير الإدمان و المخدرات على جسم الإنسان

الإدمان على المخدرات يمكن أن يؤثر على كل على كل جهاز في جسم الإنسان,

كلنا على علم بتأثير المخدرات على الجانب النفسي للشخص من تغيير في المزاج و التأثير السلبي على القدرة على التعلم و ضعف الذاكرة,

لكن المخدرات من شأنها أن تسيء الوضع الصحي

و تسبب أمراض عديدة منها أمراض القلب و الجهاز التنفسي و تعطيل وظائف الكبد, البعض من هذه التأثيرات تظهر بعد مدة طويلة من استهلاك المخدرات

في حين أن البعض الآخر يظهر فقط بعد مدة قصيرة من استهلاك المخدرات و الإدمان عليها.

 

التعافي يبدأ اليوم

حان الاَن الوقت لإجراء تغيير. ابدأ في استكشاف خيارات التعافي المناسبه لك.
ارسل لنا عبر واتس اَب اتصل بنا
دكتور

الأسئلة الشائعة

تواصل بسرية